الفصل الرابع: مظاهر أدب المقاومة فی شعر الشاعر الشهید علی فودة
4-1- دعوة إلى الصمود و مكافحة الظلم 67
4-2- اللاجئون الفلسطینیون فی المنفى و معاناتهم 74
4-3- الاغتراب.. 78
4-4- الوطن. 81
4-4-1- حب الوطن 81
4-4-2- الحنین إلى الوطن 82
4-5-الأمل بالتحریر 85
4-6- استخدام الرموز 89
4-6-1- الرمز الاسطوری 89
4-6-2- رمز الحیوانات 90
4-6-2-1- الأفعی 90
4-6-2-2-الذئب 90
4-6-2-3- الحمام 91
4-6-2-4- التمساح 91
4-6- 2-5- الكلب 92
4-6-2-6- العنكبوت 92
4-6-3- رمز الألوان 93
4-6-3-1-اللون الأحمر 93
4-6-3-2- اللون الأزرق. 93
4-6-3-3- اللون الأخضر 94
4-6-3-4- اللون الأبیض.. 94
4-6-3-5- اللون الأسود 94
العنوان الصفحة
4-6-3-6- اللون الأصفر 95
4-6-4- الرمز الطبیعی 96
4-7- الأمل بالمستقبل. 97
4-8- قضیة فلسطین. 100
4-9- التضحیة و الاستشهاد 102
4-10- عدم التنازل أمام المحتلّین. 106
4-11- التشرید و الإبعاد 108
4-12- البقاء فی السجن. 109
4-13- المقاومة أمام العدو 112
4-14- الاتّجاه الوطنی. 113
4-15- الدعوة إلى الحریة 115
4-16- كشف القناع عن وجه العدو الصهیونی. 116
4-17- الاتّجاه القومی. 118
4-18- البؤس و الحرمان. 120
4-19- الأدب الشعبی. 122
4-20- استدعاء الشخصیات التاریخیة الإسلامیة 123
4-21- العیش فی المخیمات.. 124
4-22- المرأة و دورها فی المقاومة 125
4-23- التشبّث بالأرض و الصمود فیها 127
4-24- ذكریات الایام الماضیة 129
4-25- الأسرى الفلسطینیین فی المنفى و السجون و المعتقلات.. 130
4-26- الطفل و دوره فی المقاومة 132
4-27- الانتفاضة 133
4-28- الدعوة للعمل و الجد و المثابرة 134
العنوان الصفحة
4-29- حلم العودة إلى الوطن. 134
الفصل الخامس: نتائج البحث
النتائج 137
ملخص الرسالة باللغة الفارسیة 141
المصادر و المراجع 167
الملحقات 174
- المقدمة
عمر الحرب و المقاومة یكاد أن یناهز و یقابل عمر الانسان على الأرض منذ زمن قابیل و هابیل و مادام واصل حتى الآن.
این مطلب را هم بخوانید :
المقاومة حالة ابدیّة فی الانسان،و لیست حالة تاریخیة فقط،فالانسان فی مسافة الحیاة، یتحرك لیحقق احلامه و رغباته، لكنه یصطدم بالعوائق، فیقاوم هذه العوائق لیحقق الأفضل، لكنّه قد یستسلم، فیتحوّل إلى برغى فی آلة الحیاة لا یقدّم و لا یؤخر (راجع، أبو إصبع، 2005م : 299).
المقاومة لا تنحصر و لا تحدد فی زمن، فهى حالة مستمرة فی الانسان یواجهها دائماً،و هى من متطلباته. و هى لا حدّ لها و لا ترتبط بشخص واحدٍ و بشعب معین أو بأمةٍ بل هى عامةٌ، تشمل جمیع البشر.و المقاومة تتواجد فی كل مكان و لا تأخذ شكلاً واحداً،و هى تظهر فی الاشكال المختلفة، منها: الشعر، النثر، القصة ، الروایة و …
« أما المقاومة عند العرب فهى تعبیر عن إرادة الحیاة و الطموح فی تحقیق حضور و حرّ و مستقل و فاعل فهى لیست حالة وقتیة،و إنما هى مبدأ حیاتی أصیل فی عقل و وجدان الانسان العربی و هى مبدأ قائم على تعشّق الحریة و إثبات الحضور و الفاعلیة و ردّ العدوان و التعامل مع الآخر بإخاء و ندیة؛ و صور المقاومة فی التاریخ العربی و الثقافة العربیة ذات جذور عمیقة فی هذه الثقافة و لها اشكال من التعبیر كبیرة من شعر و نثر باجناسها الأدبیة المختلفة تعبّر كلها عن الاعتزاز بالأمة و استنهاض همتها و قوتها و تأكید وجودها و مكانتها فی الحیاة » ( حلوانی، 2005 م: 2).
المقاومة هى التی ترفع الوعی الفكری و العقلی و توقظ الشعب و تفتح اعینهم على الوقائع، و تشجع الشعب على الدفاع عن وطنهم و التضحیة فی سبیله حتى الانتصار على الاعداء. و هى تحفظ هویة الشعب و معتقداته أمام الاعداء.
« و هى إحدى وسائل الحیاة فی الدفاع عن نفسها،و اسلوبها فی حمایة ذاتها ضد كل عدوان یواجهها، مهما إتخذ هذا العدوان من اشكال، و المقاومة فی الإطار البیولوجی، هى الحیاة ذاتها، بل هى اسلوبها فی حمایة ذاتها من العدم، و هى نشاط انسانی سامٍ،و مشروع فی الإطار الاجتماعی و السیاسی، عبّرت عنه كل دساتیر العالم، واقرّه میثاق الأمم المتحدة و شرعة حقوق الانسان،و میثاق جامعه الدول العربیة. و المقاومة، هى نشاط انسانی اجتماعی یعلو فوق كل اشكال الانشطة الانسانیة الإبداعیة، ستنهضها الطاقات البشریة الكامنة فی المجتمع، لتتخذ شكل القوّة الفاعلة و القادرة على حمایة المجتمع،و منظومة القیم التی یمثّلها،و هى بذلك تتلاقی مع الفن الذی هو أحد اشكال الذّات الانسانیة، فی اجتماعیتها، فی الدفاع عن نفسها،و هو وجهٌ من وجوه نشاطها الإبداعی » ( أبو إصبع، 2005م: 303 ).
لقد كانت المقاومة تعبیراً عن صمود الشعب و رفض لكل دعاوی العدوان.و حركة المقاومة حركة شعب بكامله و المقاومة التی لم تعرف الذلّ و الاستسلام فهى الحركة الخالدة لكفاح شعبٍ،و هى ذات جذور عمیقة و عبّرت عن وحدة الأمة و عن قوتها على تجاوز الأزمة و الحدود. فحركة الشعر لا یمكن أن تنفصل عن حركة المجتمع.
فأدب المقاومة «هو الذی یحثّ الناس على الحرب و النجاة ممن یحاولون فرض السیطرة علیهم بالاكراه.و الجید منه لا یعنیه رسم سبل النجاة أو الحرب بل یكتفی بالرصد و الإیحاه الفنی» و هذا قد بدا بالتداول للدلالة أو الإشارة إلى مجموعة الاشعار الواردة من الأرض المحتلة بفلسطین من محمود درویش و سمیح القاسم و غیرهما ( السید نجم، 2009 م:7 ).
فهذا الأدب یعالج المصائب و الكوارث و یدعو إلى الثورة و الوعی و الیقظة و یزرع فی القلوب حبّات الأمل فی الحریة و النجاة من الذلّ و الهیمنة .
ویرى شكری« أن لأدب المقاومة وجه الانسانی العام الذی لا یندرج فی تصویره للصراع البشری تحت أیة أطر قومیة أو قوالب اجتماعیة.و یذهب إلى أن الجانب الإیجابی إلهام فی هذا اللون من الوان الأدب هو أنه من عوامل التجمع لا من عوامل التفرقة.» و حین یكتب شكری عن ابعاد أدب المقاومة یكتب عن ابعاد ثلاثة « هى البعد الاجتماعی و البعد القومى إنه یرى أن أدب المقاومة لا یقتصر على الأدب الشعبی أو الأدب الوطنی،